[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بودابست - رويترز
قال مسؤولون مجريون الجمعة
19-3-2010 إنه لا صلة بين طائرتين
تابعتين لسلاح الجو الاسرائيلي حلقتا على ارتفاع منخفض فوق بودابست هذا
الاسبوع وبين مقتل رجل سوري في العاصمة المجرية في اليوم ذاته.
وقال دوموكوس تسولار وهو متحدث باسم الحكومة المجرية ان تحليق الطائرتين
كان في إطار مهمة تدريب "عادية" وإن الاسرائيليين أبلغوا حكومة المجر
بالمهمة مسبقاً.
وقالت الشرطة المجرية إنها لا ترى صلة بين الطائرتين وبين مقتل رجل سوري
اثر تعرضه لإطلاق النار وإن التحقيق في مقتله شأن يخص المجر.
وقال تسولار "أجرت القوات الجوية الاسرائيلية عملية تدريب بمطار فريجي أمس الاول ولكنها لم تكن تقوم بمهام تجسس أو استطلاع وإنما بمناورة عادية".
ولكن تعطل في الاتصالات الداخلية أدى الى أن وزارة الدفاع المجرية لم تبلغ كما أمر رئيس الوزراء المجري جوردن بايناي بإجراء تحقيق بعد أن نشرت صحيفة يومية أن الطائرتين شوهدتا في أجواء المجر.
وقالت الشرطة المجرية انه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الذي حلقت فيه الطائرتان قتل بسام طراشي (52 عاماً) وهو سوري المولد اثر تعرضه لإطلاق نار بينما كان يقود سيارته في اشارة مرور على مشارف بودابست. وأضافت ان المعتدي استولى على حقيبة أو حافظة وثائق من سيارة القتيل.
وقال تسولت بودنار رئيس التحقيقات الجنائية في بودابست ان التكهنات بوجود صلة بين الحادثين تندرج في "اطار الخيال".
وقال ريتشارد ليرير كبير ضباط الاتصال في منظمة الشرطة الدولية (الانتربول) إن السلطات المجرية لم تطلب معلومات من منظمته عن القضية.
وقال للصحافيين "الصلة الوحيدة التي أراها بين الموضوعين هي أنهما كانا في الاخبار في نفس اليوم".
ولم يكن لدى المسؤولين السوريين في دمشق تعليق غير أن وسائل اعلام اسرائيلية وعربية تكهنت بأن تحليق الطائرتين كان في اطار عملية اغتيال نفذها ضباط مخابرات اسرائيليون.
وقالت الشرطة ان القتيل الذي يحمل الجنسيتين المجرية والسورية يعيش في المجر منذ 20 عاماً ويعتقد أنه كان يتكسب من تجارة العملة، وقالت صحيفة مجرية انه قتل بعدة طلقات أطلقت من مسافة قريبة.
وقالت وسائل إعلام مجرية إن الطائرتين الاسرائيليتين نسخة معدلة من طائرات جلف ستريم ذات الستة عشر مقعداً الخاصة برجال الاعمال.
وقالت سفيرة اسرائيل في بودابست عليزا بن نون لوكالة الانباء المجرية ان الطائرتين "ليستا طائرتي تجسس بالطبع".
وقال مصدر أمني اسرائيلي انه يرى صعوبة في الاعتقاد باحتمال تورط اسرائيل في الحادث، وأضاف "إطلاق الرصاص في وسط شارع عام في أوروبا ليس من أساليبنا".
وقال تسولار إن وزارة الخارجية المجرية تلقت طلباً من اسرائيل بشأن العملية قبل شهرين تقريباً وحولته الى هيئة المواصلات الوطنية.
وأضاف أن الهيئة وافقت على العملية ولكن لم يجر إبلاغ موظفين من وزارة الدفاع المجرية بالعملية في ما يبدو. |