[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غزة- ا ف ب
أعلن القيادي في "حماس" حسن
يوسف، براءته من ابنه مصعب، بعدما
كشفت صحيفة إسرائيلية الأسبوع الماضي أنه كان جاسوساً لإسرائيل.
وقال يوسف المسجون في إسرائيل في بيان الإثنين 1-3-2010 "أنا الشيخ حسن
يوسف.. وأهل بيتي الزوجة والأبناء والبنات نعلن براءة تامة جامعة ومانعة من
الذي كان ابناً بكراً وهو المدعو "مصعب" المغترب حالياً في أمريكا،
متقربين إلى الله بذلك".
وأوضح أن قراره هذا جاء "انطلاقا من موقفنا المبدئي وفهمنا لديننا وما
تمليه علينا عقيدتنا، وبناء على ما أقدم عليه المدعو مصعب من كفرٍ بالله
ورسوله، والتشكيك في كتابه، وخيانة للمسلمين وتعاون مع أعداء الله وبالتالي
إلحاق الضرر بشعبنا وقضيته".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أفادت أن
مصعب كان "جاسوساً"
لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) وزوده بمعلومات ساهمت في القيام
بعدة اعتقالات ووقف هجمات.
وكان حسن يوسف، وهو أحد مؤسسي حماس في الضفة الغربية نفى حينها خبر
الصحيفة وقال "ما ينشر من فعاليات قام بها (ابنه مصعب) ضد الحركة ومجاهديها
هو كذب صريح لا لبس فيه ولا يمكنه أن يقدم عليه دليلاً واحداً".
أما حماس فاعتبرت الأسبوع الماضي أن ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية
"افتراءات" تندرج في إطار "حملة إعلامية" ضد الحركة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اعترافات مصعب:
وكان مصعب حسن يوسف اعترف على الملأ بأنه تعاون مع
الاستخبارات
الإسرائيلية، بل وكشف لصحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية في 28 فبراير
(شباط) عن الأسباب التي دفعته إلى هذا التعاون والدور الذي لعبه بإفشال ما
سماه مخطط لاغتيال وزير خارجية إسرائيل الأسبق ورئيسها الحالي شيمون بيريز.
وقال مصعب "إن دافعه الأساسي لإماطة اللثام عن ماضيه والتحدث عنه علناً في
هذا الوقت هو سعيه لوضع كل من القادة العرب والإسرائيليين أمام مسؤولياتهم
لإيجاد حلول أفضل لما سماه شعبه والشرق الأوسط".
وأضاف مصعب الذي كان يتعاون مع المخابرات الإسرائيلية منذ أن كان سجيناً في
إسرائيل عام 1996 قائلاً "يجب عليهم (أي القادة الإسرائيليين
والفلسطينيين) تحمل المسؤولية في كل خطوة يخطونها، سواء كان ذلك في
المفاوضات أم في الحرب، فالناس على الجانبين بحاجة كي يعرفوا ما الذي يفعله
قادتهم بالفعل".
وتابع أنه تحول إلى المسيحية قبل أعوام ويعتزم أن ينشر قريباً كتاباً
بعنوان "ابن حماس". وفي رده على سؤال حول ما ينتظره بعد فضح تعاونه مع
إسرائيل، قال إنه لا يخشى الانتقام مما أقدم عليه. وتابع "لا يوجد لدي سبب
للاختفاء، فأنا بحاجة إلى العمل بجد الآن من أجل السلام أكثر من أي وقت
مضى، كما أشعر بالحنين للعودة إلى أهلي وأصدقائي وبيتي في الضفة الغربية".