[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قندهار (أفغانستان) - أ ف ب
أصبحت أجواء اسيا الوسطى
طريقا رئيسيا لقوات التحالف التي تحارب
في افغانستان سواء لنقل المجندين الجدد او نقل الاليات ناقلات الجند
المدرعة او حتى اكياس الدم.
ويعد مركز العبور الاميركي في ماناس على مشارف بشكيك عاصمة قيرغيزستان
ومطار قندهار الذي تديره قوات حلف الاطلسي اكثر طرق النقل اهمية، وربما
اثارة للجدل، بالنسبة للقوات الاميركية، بحسب تحليل إخباري الأربعاء
17-3-2010.
ويقول
المجيور ريكاردو بودين مسؤول العلاقات العامة في ماناس "نحن وحدة صغيرة،
ولكن لنا تأثير قوي على جهود الحرب".
ولم يكن تأمين هذا الطريق الحيوي الذي يبدأ بالقرب من روسيا والحدود
الصينية، بالأمر السهل. فقبل عام بدا وكأن هذه القاعدة يمكن ان تصبح ضحية
لخلافات جيوسياسية.
وفي عام 2009 اعلن الرئيس القيرغيزستاني كورمانبيك باكييف انه سيغلق
القاعدة الاميركية في ماناس التي افتتحت في أواخر عام 2001، الا انه تراجع
بعد ان وافقت واشنطن على رفع قيمة ايجار تلك المنشأة الى اكثر من ثلاثة
اضعاف.
ويتنقل نحو 35 الف جندي الى داخل وخارج افغانستان كل شهر عبر ماناس، اي
اكثر بنحو عشرة آلاف شهريا من عددهم قبل ستة اشهر. كما تتم 30 بالمئة من
عمليات اعادة التزود بالوقود هناك.
وتعتبر الطريق الجوية البالغ طولها 1500 كلم من قيرغيزستان بديلا اكثر امنا
من الطريق الخطرة التي تمر بمعبر خيبر في باكستان.
وعادة تهدر محركات طائرات سي-17 الضخمة فوق السحاب بين قيرغيزستان
وافغانستان، وهي تنقل مئات من عناصر المارينز الأمريكيين وهم في طريقهم إلى
قندهار، التي تمزقها الاضطرابات في افغانستان.
وسينضم هؤلاء الجنود الى عشرات الآلاف من قوات التحالف الذين دخلوا
افغانستان في اطار حملة الرئيس الاميركي باراك اوباما العسكرية ضد طالبان،
التي تقود تمردا عسكريا منذ 8 سنوات.
وعند انتهاء الرحلة يخرج عناصر المارينز من وحدة برافو من الطائرة الضخمة
ويسيرون على مدرج مطار قندهار فيما تبدأ شمس افغانستان الحارقة في الاختفاء
وراء القمم التي تحيط بالصحراء الباهتة.
وقال السيرجنت جيمس لي عند مدرج المطار "استطيع القول ان من اهم الاشياء
التي اراها تنقل كل مساء هو الدم البشري. وانقل نحو 91 الى 136 كيلو من
الدم كل ليلة".
وقتل على الاقل 120 من جنود التحالف في افغانستان حتى هذا الوقت من العام،
طبقا لموقع "ايكاجوالتيز.اورغ" الذي يرصد عدد القتلى العسكريين في
افغانستان والعراق.
كما تنقل الطائرات عربات "اوشكوش" البالغ وزنها 11 الف كلغ وتستخدم لحماية
الجنود من العبوات الناسفة المصنعة منزليا.
ورغم اهمية هذه الطريق المؤدية الى افغانستان، الا ان العديد من الجنود
الاميركيين الذين يسافرون عبر ماناس لا يعرفون اين تقع قيرغيزستان او حتى
لم يسمعوا بهذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
وتستقل مجموعة من عناصر المارينز بمعداتهم واسلحتهم، حافلة تسير على طريق
وعرة باتجاه مدرج ماناس استعدادا لرحلة تستغرق ساعتين ونصف الى قندهار.
ويسأل الجنود عادة: "اين نحن؟ قيرغيزستان؟ لم اكن اعلم ان ذلك بلد اصلا".
اما بالنسبة للعائدين من قندهار الى ماناس بعد مهمة مرهقة في قندهار فلا
يهمهم اين تقع قيرغيزستان بقدر ما يهمهم موقعها كنطقة يعودون اليها بسلام.