حماقات عربية

تحت عنوان اشد الثلاثة حمقا ... كانت تدرس لنا فى المرحلة الابتدائية قصة مضمونها
ان صديقيين اعرابيين كانا يتجادلان .....
فقال الاول ... اتمنى ان يكون لى قطيع من الاغنام يملاء هذا الوادى
فرد عليه الثانى .... وانا اتمنى ان يكون لى قطيع من الذئاب اتركه على قطيع اغنامك ليبيدها
..... واحتدم النقاش بينهما حتى كاد يصل الى حد العراك ....
وفى تلك الاثناء مر بهما اعرابى اخر يسحب حماره ... وعلى حماره وعائين كبيريين مملوئيين بالعسل .... فقررا ان يحتكما اليه وقصا عليه قصتهما
فما كان من الاعرابى صاحب الحمار ... الا ان امسك بوعائى العسل واسال ما بهما على الارض ..... وهو يقول
اسال الله دمى مثل هذا العسل ان لم تكونا احمقين
*************************************************
تذكرت هذه القصة وانا اتمعن فى حال العرب اليوم فوجدته لا يختلف كثيرا عن قصة هؤلاء الحمقى .......
انتظروا لا تتسرعوا فى الحكم حتى نرى ما استند اليه
******************************
1- حماس تنادى بالكفاح المسلح وفتح تنادى بالمفاوضات ... وانقسمت الدول العربية بين هذا وذاك ..... فلا كفاح قاموا به .... ولا مفاوضات اوصلتهم لشىء .... ولا وطن تحرر .... فقط صراع وقتال ومؤامرات بينهم ............. هل توجد حماقة اكثر من هذا ......
******************************
2- مجموعة من الدول العربية ترى بأن تكون ايران ضمن المنظومة العربية .. ومجموعة اخرى ترى بأن ايران هى عدو العرب ... ومجموعة ثالثة وقفت بين الاثنين منتظرة اى كفة ترجح لتنضم لها ... وانقسم المواطنون والرأى العام فى العالم العربى الى مجموعات مع هذا او ضد هذا .............. وتناثرت الاتهامات بالعمالة وباقى القاموس المعروف
وبالنهاية ايران فى طريقها لتصبح قوة نووية ... ايران استطاعت شق الصف العربى ان كان هناك صف من الاساس ... ايران اصبحت تلعب مع الغرب بأوراق المنطقة
والعرب ما زالوا يتجادلون ... ولم يقرروا بعد ............. هل توجد حماقة اكثر من هذا
********************************************
انقسم الرأى العام العربى والاسلامى من الناحية الدينية الى عدة تيارات
هذا سلفى وذاك وهابى ..وهذا وسطى وذاك صوفى ..... هذا سنى وذاك شيعى
وبين هذه التيارات رأينا هذا علمانى وذاك ليبرالى واخر محافظ
وخليط غريب من الاسماء والالفاظ والافكار
قسمت الجميع وفتت الكل ... ووصل الامر الى حد التكفير والاقتتال
وفى النهاية ... يتم تهويد المقدسات الاسلامية فى فلسطين ....
يتم قتل المسلمون فى باكستان وافغانستان والشيشان وداغستان والصومال
يتم محاربة النقاب والحجاب والاسلام فى العالم كله
ونحن مشغولون بالتصنيفات
هل توجد حماقة اكثر من هذا
**********************************
والسودان ياعينى على السودان
انقسم السودانيون على انفسهم اصبح السودان عشرون سودان
ولكن اى سودان هو الحقيقى
الدول العربية انقسمت بين مؤيدين ومعارضين للاجنحة فى السودان ودجارفور والجنوب وكردفان وغيره وتركوا اميركا والغرب يعبثون كيفما شاءوا .... وبالنهاية السودان على وشك النهاية والتقسيم ............ هل هناك حماقة اكثر من هذا
*******************
بصراحة تعبت من ذكر الحماقات
سأترك لكم ذكر ما ترونه من حماقات العرب .. فى اليمن والصومال وغيرها
من كثرة الهموم والاوجاع والاحمال
حاسس انى بقيت ...... ( احدب نوتردام ) قصدى ( احمق نوتردام )
دمتم بخير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]