حمدي قنديل: سنواجه صعويات.. وأنا من المغضوب عليهم بمصر

القاهرة
- عنتر السيد
في أول
حوار معه بعد تعيينه متحدثاً باسم الجبهة الوطنية للتغيير، التي أسسها
الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية لدعمه
كمرشح مفترض للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال الإعلامي حمدي قنديل
لـ"العربية.نت" إن ما يحدث هو حراك سياسي بعث روحاً جديدة في مصر.

وأشار إلى أنه تم اختياره منذ 48 ساعة مسؤولاً عن الإعلام في الجبهة التي
هو عضو مؤسس فيها، متوقعاً أن تواجهها صعوبات بسبب قانون الطوارئ المطبق
منذ 30 عاماً والذي يجرّم أي تحرك جماعي، مؤكداً أنه "من المغضوب عليهم"،
وأن جرأته تسببت في مشاكل له ومنعه من العمل في تلفزيون الدولة.

وحول ظهورة مرة أخرى في محطات التلفزيون المصرية ببرنامج "مع حمدي قنديل" الذي يقدمه في فضائية "دريم" قال إنه ليس أسبوعياً حتى لا يضطر إلى تقديم شخصية بقيمة البرنامج أو الحدث، برغم أن ذلك يحتاج إلى جهد إعلاني كبير للتنويه إلى تلك الحلقة، "لكن إدارة القناة تفهمت ذلك جيداً واتفقنا عليه وسعداء بتنفيذه". واستضاف قنديل في أولى الحلقات الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي حول قضية المبحوح القيادي في حماس الذي اغتالته عناصر من الموساد في أحد فنادق الإمارة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتم الكشف في ما بعد عن الفاعلين الذين يحملون جوازات عدة دول أوروبية.

ويرى قنديل أن كثرة القنوات والبرامج جعلت كل الشخصيات المطلوبة محروقة إعلامياً، وهذا ما يؤكد صعوبة البرامج المهمة، لذا فإن تقديم برنامج جديد ومفيد ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض لظهور معظم الشخصيات التي يريد الجمهور أن يراها ويسمعها بشكل متكرر. وبرغم ظهورة في قناة خاصة مصرية، فإن الإعلامي المصري الشهير يؤكد أن الحظر لم يرفع عنه في التلفزيون الرسمي الذي بدأ منه ببرنامج "رئيس التحرير" قبل أن ينتقل إلى قنوات مصرية وعربية بنفس الاسم وباسم "قلم رصاص" الذي قدمه في قناة دبي. وشرح ذلك بقوله "لو كان هناك خط أحمر واحد في أي قناة فإن في التلفزيون المصري خطين، أما القول بعدم وجود خطوط حُمر على برامجي فهذا غير صحيح، مع أن المؤكد أن الحريات في الإعلام متوافرة الآن أكثر من أي وقت مضى، وإنما كلها لها حدود، فهناك من يوافق على تجاوز ما، وآخرون يتوقفون عند نقطة محددة لا يمكن تجاوزها". وأضاف حمدي قنديل "التجاوز يتم في مسائل محلية كالإضرابات، وهي مسائل محدودة الأفق، لكنني أظن أن برنامجاً مثل "قلم رصاص" بالذات كان يتجاوز الانتقاد للمسائل المحلية المحدودة التي تعالج في جريدة محلية إلى تجاوز الحواجز، وأيضاً إلى تجاوز سياسات، والسياسات العليا منها في كثير من الأحيان، وهذا شيء غير مقبول تجاوزه عند أصحاب السلطة". واستطرد بأنه "محسوب على المعارضة وليس النظام، وكلها عوامل مؤثرة أيضاً، والحكم ومن حوله يدير الأمور في بعض الأحيان بكثير من الشخصنة". وشدد على أن هذا "غير مقبول بالنسبة لي كما يجب ألا يكون مقبولاً عند الإعلاميين الذين يقولون كلمتهم، فإذا كان النظام يقول كلمته فليترك لنا أيضاً حرية أن نعّبر عن كلمتنا، فلديه كل القنوات المتاحة في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وعددها كبير إلى جانب الصحف القومية مع أنها يجب ألا تكون أدوات الحزب الوطني الحاكم". ويرى قنديل أن "الجرأة قيّدت حريته الإعلامية في مصر وضيّقت الخناق عليه، وهو ما تمثل في منعه من العمل في التلفزيون المصري بقرار غير معلن". رافضاً "العودة الآن حتى في حال عُرض عليه العمل حتى لا يكون مجرد أراجوز يقدم نقداً ماسخاً بحجة وجود حرية إعلامية من أجل تبييض وجه النظام".

شكرا على المرور