الرباط - أ ف ب
واصلت المروحيات وعشرات الغطاسين، الاثنين 29-3-2010، البحث
بالقرب من الرباط عن الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، أخ رئيس دولة الإمارات،
والذي فقد أثره بعد سقوط طائرته الشراعية في 26 آذار (مارس) في بحيرة خلف
سد سيدي محمد بن عبدالله.
وقال مسؤول في الشرطة المغربية إن مروحيات مزودة بكاشفات معادن تعمل في
منطقة الحادث قرب بحيرة سد سيدي محمد بن عبدالله، لأن الشيخ أحمد بن زايد
كان يحمل أشياء تحتوي على قطع معدنية.
وفي الوقت نفسه، يركز نحو 10 غطاس مغربي تابعين للشرطة وفرق
الإنقاذ وكذلك لفرق إنقاذ جاءت من فرنسا والامارات وإسبانيا البحث في منطقة
مساحتها ستة كيلومترات مربعة في منطقة البحيرة وجوارها.
وقال مسؤول في الشرطة: "لم يتم بعد العثور عليه، لكن البحث مستمر بلا
توقف". وأضاف أن "الأوحال تعيق الرؤية وتجعلها منعدمة بالنسبة للغطاسين على
عمق أكثر من 35 متراً".
والشيخ أحمد هو أحد أخوة رئيس دولة الامارات حاكم أبوظبي الشيخ خليفة بن
زايد آل نهيان، ويتولى رئاسة مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية
والانسانية، فضلاً عن أنه العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، الذي
يعتبر أكبر صندوق سيادي في العالم والتابع لحكومة أبوظبي، إذ تقدر أصوله
بحوالى 600 مليار دولار.
وتحطمت طائرة الشيخ أحمد الشراعية في منطقة وادي بورقراق، ولم تعرف أسباب
الحادث الذي بوشر التحقيق فيه.
وأعلن الجمعة إثر الحادث العثور على قائد الطائرة الاسباني على قيد الحياة
وكان لايزال في قسم العناية الخاصة بمستشفى في الرباط حيث سيخضع لعملية
جراحية.
ويملك الشيخ أحمد مقراً ومسكناً على ضفة البحيرة بني في مطلع التسعينات، في
عهد والده رئيس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ومذاك
يتردد عليه أفراد من عائلة الشيخ زايد. ويطل المقر على وادي بورقراق والسد
الذي يغذي بالمياه منطقة الرباط ومحيطها.