[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دبي - العربية.نت
اعتبر
الكاتب السعودي د. تركي الحمد أن منع كتبه من المشاركة في معرض الكتاب في
الرياض للسنة الثانية على التوالي، يقصد به التضييق عليه شخصياً، مشيراً
إلى هامش الحرية الكبير في المعرض.
وقال الحمد إن محتوى الكتب التي تباع في المعرض أكثر جرأة من محتوى
مؤلفاته التي لم تصل إلى "المعرض حتى الآن"، واستغرب عدم وجود كتبه للعام
الثاني على التوالي في معرض الرياض، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الوطن"
السعودية الجمعة 12-3-2010.
وأوضح
"المحظورات التي كانت قبل 10 سنوات لم تعد محظورة الآن، وما يمكن أن تقرأه
في الروايات والكتب المعروضة حالياً في "المعرض به هامش حرية ومساحة تعبير
عن الرأي أكثر مما هو موجود في مؤلفاتي، وبالتالي أريد أن أعرف معايير
الرقابة والمنع التي تستند إليها الوزارة في منعها لمؤلفاتي، ولو أخذت
جولة في المعرض لوجدت جميع مؤلفات الراحل عبدالله القصيمي كاملةً، وهذا
أكبر مدعاة للاستغراب من الانتقائية المتبعة في الرقابة والتي هي بالأصح
فوضى رقابية، وأعيد القول إن السبب في المنع هو الاسم أكثر من المحتوى".
وعن رأيه في هامش الحرية في المعرض قال "تجولت في المعرض ووجدت أن التطور
في مستوى رفع هامش الحرية الرقابية ارتفع بكثير عن السنوات الماضية وهذا
مدعاة للتفاؤل، ولكنه هامش حرية لجميع الكتب ما عدا التضييق على مؤلفاتي،
وفي الوقت نفسه مازلت أنتظر الإجابة عن مسببات منع مؤلفاتي ومَن الذي أمر
بمنعها إذا كان الوزير خوجة يقول إنه مستغرب من عدم وجودها، وأنا أعتقد أن
المسألة محاباة لفئات معينة قد تستفزها هذه المؤلفات، وأتمنى أن يكون هناك
نظام معيّن يتبع في مسألة الرقابة المتبعة الآن، وأن يكون هناك نظام موجود
يشمل الجميع".
وعن الإشاعة التي انتشرت برفع المنع عن مؤلفاته أكد أنها ليست صحيحة على
الرغم من استقباله اتصالاً من بيروت مفاده أن الوزير رفع الحجب والمنع عن
كتبه ومع ذلك لم تعرض حتى اليوم.
وقال الحمد إن السياسة المتبعة حالياً لا تتناسب مع قامة السعودية ثقافياً
وتنموياً، وإن الرقابة يجب أن تدار من قبل أناس مطلعين على الساحة
الثقافية حتى لا تعم الفوضى في الجانب الرقابي، وأضاف "حقيقةً الإعلام
والثقافة في السعودية يشهدان نقلة تطور وتنمية سريعة وهذه التنمية تحتاج
قنوات اتصال وتواجداً، وإذا تم المنع والحجب بغير مبررات أو لأجل إرضاء
فئات معينة فأعتقد أننا سنبقى في نفس الخانة إلى أبد الآبدين"، وتأكدت
"الوطن" خلال زيارتها دار الساقي في المعرض من وجود كتب الدكتور الحمد إلا
أن الإجابة كانت "لا، لم نبعها..".