منتديات رونق الأيام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بك يا زائر نورت منتديات رونق الأيام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلاً وسهلاً بجميع الأعضاء
نرحب بمشاراكاتكم ومساهماتكم

أسرة منتديات رونق الأيام ترحب بالاعضاء الجدد
أهلاً وسهلاً شرفتم المنتدى

 

 ليلة حب .........قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجنون بس حنون
عضو ملكي
عضو ملكي
مجنون بس حنون


عدد المساهمات : 969
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
العمر : 37

ليلة حب .........قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: ليلة حب .........قصة قصيرة   ليلة حب .........قصة قصيرة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 21, 2010 1:39 am

غربت شمس ذلك اليوم كانت بداية الليلة تحمل كثير من القلق
ان تحلم شهور وتمني النفس وتنتظر وفاء وعد القلوب هو بحق حمل ثقيل

أكملت سلمي ترتيب الادوات والمزهريات علي الطاولة ولم تترك اي تفاصيل دقيقة إلا راجعتها لابد ان يبدو كل شيء الليلة في تمامه وكامل روعته . الزخارف البراقة تزين الاركان والاضاءة موزعة بما لا يزعج البصر والوسائد علي الارائك متناثرة, وشرائط الحرير المتدلية من الطاولات والشموع علي الكعكة متلهفة للاشتعال. فضت سلمي باقات الزهور ووزعتها علي المزهريات ووضعت افضلها في منتصف الطاولة. خلق هذا كله روح حميمية دافئة تفوح بالود الذي يلف المكان. قبلت سلمي برقة بالغة الزهور وكفيها يضمها بحنان ثم نظرت نظرة شاملة علي المكان و ابتسمت ابتسامة رضا عن انجازها .حان وقت انشغالها بنفسها فاسرعت لحجرتها واغتسلت وارتدت ثوب وردي تناثرت عليه ورود قرمزية زادت من روعة سلمي سحر وجمال وبعد أن اكملت زينتها سألت نفسها مندهشة هل تبالغ المرآة ؟!
وجلست ترتدي الحذاء مرتبكة خائفة أن يخذلها الوقت فاسرعت تضع بعض الحلي ثم تعطرت وحينها تنهدت بارتياح .
كانت الساعة تشير للعاشرة وبدا التوتر يظهر في حركات سلمي وانكسار من جديد يحوم حولها ,شغلت نفسها بالتاكد من وضع كل شيء في مكانه ومضي الوقت بطيئا ونيران القلق والخوف تستعر في أعماقها .دقائق قليلة وسمعت محرك سيارة فاسرعت تنظر وعندها إلتقطت انفاسها وهرولت لاستقباله عند الباب ونظرت تعدل زينتها في المرآة الصغيرة في الممر
سمعت خطواته تقترب من الباب و في كل خطوة يكاد قلبها المرتجف ان يتوقف فرحا و خوفا من عدم تحمل رؤياه
اخذت نفسا عميقا وفتحت الباب .........
عيونه اللامعة فضحت شعوره ببالغ الاعجاب ما جعل سلمي تخفض بصرها هربا من اقتحام النظرات
وقالت بنبرة مرتبكة هل ستظل كثيرا هكذا هيا الي الداخل فالمطر يزداد
نفض بسام رذاذ المطر بكفه عن شعره ثم قفز متخطيا باقي الدرجات بقفزة واحدة
خلعت سلمي عنه معطفه ونزع هو الحذاء قائلا اعذريني حبيبتي المطر ملأ الطرق بالماء وظلت جميع السيارات عالقة ولولا ان سلكت طرقا فرعية لما عدت الان
فقالت سلمي بحنان لا عليك حبيبي حضورك انساني معاناتي في الانتظار ..........هل اعجبك ذوقي في تهيئة البيت للاحتفال؟
جال بسام بنظره ثم التفت إلي سلمي واقترب منها هامسا لا تلوميني إن تهور جنوحي الثائر منذ طلتك بالباب
واحاط خصرها بيده فافلتت منهما ضاحكة وقالت هل ستنهي الاحتفال قبل بدايته؟ رفع حاجبيه ولوي شفتيه متعجبا وقال هأنتي ثانية تمتحني قدرتي علي الاحتمال لا بأس سيدتي هاتي ما عندك.......... قال هذا ثم أرتمي علي أقرب كرسي فقالت سلمي دعني أحضر لك مشروبا ساخنا ما رايك بفنجان شاي...........
-حسنا عزيزتي ......
صبت سلمي الشاي وناولته فنجانه وتناولت فنجانها وجلست بجانبه وجعلا يحتسيان ببطء ويتبادلان النظرات. وضع بسام الفنجان من يده وخلع رابطة العنق فقالت سلمي متعجبة هل كان يومك مرهقا لهذا الحد فقاطعها قائلا :بل هذا السحر في عينيك اشد إرهاق
-بسام...............
-سلمي .............
واقترب منها فعاجلته قائلة هيا لنشعل الشموع فقام مضطرا واشعل الشموع ومد يده لسلمي لتقف بجواره وغني لها واطفا معها الشموع
ثم احاط وجهها بكفيه وقبلها متمنية لها عاما سعيدا واخرج من جيبه علبة وقدمها لها قائلا عيد ميلاد سعيد حبيبتي
كانت سلمي في قمة سعادتها وتكاد تطير فرحا وخانتها عاصفة من شوق له دفعتها لتعانقه بمشاعر يمتزج فيها الحنان بالحب بالامتنان بالافتتان
ولم تكن مشاعر بسام باقل حرارة من سلمي بل كانت من الشدة ما جعله يطلق العنان لمشاعره لتعبر عن جنونه بهذا الملاك الحنون.
لم تدري سلمي كم مر من الوقت وهي في غمرة سعادتها هذه حتي رن جرس الباب فانتبهت وكأنها أفاقت من خدر وانطلقت مسرعة تري من بالباب وهالها ان يكون بسام واقفا بالخارج حانقا مبتلا ففتحت وسألته باندهاش أهذا أنت يا بسام؟!
عاتبها بسام قائلا ومن تراه يكون غيري ؟بسام طبعا لما تأخرتي لفتح الباب ؟ فخلعت عنه معطفه معتذرة قائلة :أسفة حبيبي يبدو أني غفوت قليلا وانا اجلس في إنتظارك .
تجاهل التعليق علي كلامها وفاجأه ما اعدته للاحتفال فسألها :لما كل هذا......ز هل ننتظر أحد أقاربك علي العشاء ؟
نزلت كلماته عليها كالصاعقة وكسرت فرحتها وصدمتها لا مبالاته بالاضافة لنسيانه.
زرعت الآلام غصة في حلقها وانسابت الدموع ساخنة بحرارة فؤادها المجروح وقالت له وشفتاهاترتجف من الاضطراب وانفاسها متقطعة من الانفعال: لا ......لسنا في انتظار احد علي العشاء ثم اشارت إلي تاريخ اليوم في تليفونه المحمول ووضعته في يده ثم قالت بحزن سأذهب لاعد لك العشاء.
وهمت بان ترفع الكعكة من علي الطاولة لكن بسام الذي أدرك حجم الآلم الذي سببه لها أولا بنسيانه لعيد ميلادها ثم باسلوبه الجاف عند رؤيتها فدنا منها وجعلها تترك الكعكة في مكانها ثم ضم كفيها بين كفيه وقبلهما معتذرا وحاول التخفيف عنها بمسح دموعها وتبرير نسيانه قائلا :سلمي حبيبتي أعذريني لو تعلمي ما أنا فيه لسامحتيني
حاولت سلمي الابتسام رغم حزنها وقالت بصوت متهدج :أقدر ما تعانيه حبيبي ويكفيني هدية لي وجودك بجانبي ولو لساعات قليلة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليلة حب .........قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة قصيرة مميزة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رونق الأيام :: منتديات رونق الأيام الأدبية :: رونق الروايات والكتب الأدبية-
انتقل الى: